مدارس الفكر الاستراتيجي
المدارس العشر في نظرية الفكر الاستراتيجي حسب تصنيف هنري مينتزبيرج وجوزف لامبل (1999):
1. مدرسة التصميم Design School: تُركز على صياغة الاستراتيجية عبر تحقيق التوازن بين الفرص الداخلية للمنظمة والظروف الخارجية، بهدف وضع استراتيجيات واضحة وسهلة التطبيق. ارتبطت بأعمال سيلزنيك وتشاندلر وأندروز، حيث تعتمد على تحليل نقاط القوة والضعف ومواءمتها مع الفرص والتهديدات او ما يعرف بـ(تحليل SWOT).
2. مدرسة التخطيط Planning School: تنظر إلى الاستراتيجية كعملية منهجية قابلة للتقسيم إلى خطوات محددة، مع استخدام أدوات تخطيط رسمية مثل الجداول الزمنية وقوائم التحقق. ارتبطت بأفكار أنسوف (1965)، الذي رأى أن التخطيط الاستراتيجي يجب أن يكون تفصيلياً وشاملاً.
3. مدرسة التمركز Positioning School: تعتمد على تحليل البيئة الصناعية لتحديد المواضع التنافسية الأمثل للمنظمة، باستخدام أدوات مثل تحليل سلسلة القيمة ونظرية الألعاب. اشتهرت بأعمال بورتر (1980)، الذي أكّد على أهمية اختيار المواقع الاستراتيجية بناءً على الهيكل الصناعي.
4. مدرسة ريادة الأعمال Entrepreneurial School: تَربط صياغة الاستراتيجية برؤية القائد الإبداعية وحدسه، بدلاً من الاعتماد على التخطيط الرسمي. هنا، يلعب المدير التنفيذي دوراً محورياً في تحويل الرؤية إلى استراتيجية ملموسة، مع التركيز على الابتكار والمخاطرة.
5. المدرسة المعرفية Cognitive School: تدرس كيفية معالجة العقل البشري للمعلومات وصياغة الاستراتيجيات، مع التركيز على الجوانب النفسية والإدراكية. تُبرز دور المعتقدات والتصورات الذهنية في تشكيل الاستراتيجيات، وتَرى أن الواقع يُبنى عبر التفاعل بين العقل والبيئة.
6. مدرسة التعلم Learning School: تعتبر الاستراتيجية نتاجاً تراكمياً للتجارب والخبرات داخل المنظمة، حيث تتفاعل الصياغة مع التنفيذ في عملية تعلم مستمرة. ارتبطت بأفكار ليندبلوم وكوين، الذين رأوا أن الاستراتيجيات قد تنشأ عفواً من الممارسات اليومية.
7. مدرسة القوة Power School: تركّز على ديناميكيات القوة والصراعات الداخلية (بين الأفراد أو الإدارات) والخارجية (مع المنافسين أو الشركاء) في تشكيل الاستراتيجية. تُعالج كيفية استخدام التفاوض والتحالفات لتحقيق مصالح المنظمة.
8. المدرسة الثقافية Cultural School: تَعتبر الثقافة التنظيمية عاملاً رئيسياً في توجيه الاستراتيجيات، حيث تُشكل القيم والمعتقدات المشتركة الإطار الذي تُصاغ فيه الاستراتيجيات وتُنفذ. تؤكد على أن التغيير الاستراتيجي يتطلب فهم الثقافة السائدة.
9. المدرسة البيئية Environmental School: تَدرس تأثير البيئة الخارجية (كالمنافسة والقوانين) على استجابة المنظمة، مع افتراض أن الاستراتيجية تُحدَّد جزئياً بالضغوط البيئية. من أبرز مفاهيمها "نظرية الطوارئ"، التي تربط بين سمات البيئة وأنماط الاستراتيجيات الفعالة.
10. مدرسة التكوين Configuration School: تَربط بين مراحل تطور المنظمة وهيكلها التنظيمي وبين نمط الاستراتيجية المُتّبع. ففي مراحل الاستقرار، قد تعتمد المنظمة التخطيط الرسمي، بينما في مراحل الأزمات أو التحول، تَبرز الحاجة إلى الريادة أو المرونة. تدمج هذه المدرسة عناصر من المدارس الأخرى وفقاً لسياق المنظمة.
§ Betz, F. (2016). Strategic thinking: a comprehensive guide. Emerald Group Publishing Limited.
§ Betz, Frederick. (2016). Strategic Thinking (A Comprehensive Guide) || Strategy Theory. , 10.1108/9781785604669(), 89–135. doi:10.1108/978-1-78560-467-620151005
§ Elfring, T., & Volberda, H. W. (2001). Schools of Thought in Strategic Management: Fragmentation, Integration or. p9.
§ Mintzberg, H. (1990). Strategy formation: Schools of thought. Perspectives on strategic management,, 105-235.
§ Mintzberg, H., & Lampel, J. (1999). Reflecting on the strategy process. MIT sloan management review.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق